عندما يتنسك شربل بعيني

   في العطلة الميلادية من كل عام، يتنسّك شربل بعيني قسراً، فالعائلة المترامية على كل أنحاء أستراليا، تلتئم في فندق بيته الذي يتّسع لكل محب، وتتخذ لنفسها إجازة طويلة. "والذي يذهب إلى عند أهله يرجع على مهله"، واذا كانت شروط الضيافة عند العرب ثلاثة أيام، فهي عند آل البعيني ثلاثة أسابيع بأيامها ولياليها. والجميل انها جلسات فرح ومرح ومزاح وتندّر تطيل العمر، وتمر سريعاً دون أن يشعر الضيوف بها. لكنهم لا يدرون أنهم يحرموننا من شربل بعيني إلا تلفونياً.
   من زوّار شربل هذا العام شقيقه ميشال الذي جاء ليأخذ رضى الوالدة، ونسيبه كلارك الذي جاء يأخذ بركة حميه، ورفيق طفولته حنا صاحب شركة "مخدات بعيني" المشهورة في ملبورن، وما ذلك إلا لأن حنا بعيني صاحبها تاجر ماهر، وقد روى له شربل سابقاً حادثة في زاوية "ستوب" عندما باع اللحاف ذا اللون الذهبي بسعر إضافي، علماً أن كلفته هي مثل كلفة اللحف ذات الألوان الأخرى.
صدى لبنان
**